ماذا لو لم نعد فى حاجه إلى شراء تذاكر سينما أو حجز مقاعد فى مسرح كبير. ماذا لو كنا نتعرض يومياً لفيض سرمدى من الفكاهة الفطرية التى لم يسبقها تجارب أداء أو إعدادات سيناريو. ماذا لو كنا نملك منهل لا ينضب من المرح الطبيعى الذى لا تشوبه ذره إختلاق أو تعكر صفوه قطرة إصطناع. لم يقتضى الأمر حتى ادرك تلك الحقائق سوى أن أمعن النظر و أسلط الضوء على كل ما يدور حولى خلال خوض غمار رحله الحياه داخل أروقه المحروسة حينها أيقنت: أن التجاهل لم يعد خياراً فالتوثيق بات اجبارياً من هنا عكفت على التدوين ... يوما بعد يوم كنت أنزح الى معقلى ليلاً انقّح ما ظفرت به من مسودات ... و خلال بضع سنوات بات فى جعبتى وفره من الحكاوى و النوادر و الطرائف ... فما كان علي سوى اقتماء كل ذلك ثم إستخلاص ما لذ قراءته و طاب استيعابه. لذا كان لزاماً علي التنويه: (عزيزى القارئ ... تحذير هام) ما بين يديك الآن من قراطيس ... ما هو إلا جرعات مُزاح مركزه ... و عصارة فكاهة طبيعية ... نابعة من حس دعابه جامح و خفّة ظل فذّه ... لشعب صمد صمود الحضاره الإنسانيه ... لذا نوصي بقرائتها فى اماكن خاويه حتى لا تتسبب صيحات الزهزقه و صخب الطخطخه و هزيز الكركرة فى إزعاج من حولك.